ماذا فعلت المؤامرة في السياحة في سوريا

أعرب رئيس اتحاد غرف السياحة السورية محمد رامي مارتيني لسيريانيوز عن "تفاؤله بالموسم السياحي مع بداية خريف هذا العام،

نظراً لنسبة إلغاء الحجوزات الضئيلة في التوقيت المذكور".

وأضاف مارتيني "مع انخفاض نسبة الإشغال في شهري نيسان وأيار، والمتوقع امتداده إلى شهور حزيران وتموز وآب، بسبب إلغاء
أكثر من 75% من الحجوزات دعينا كل الفعاليات السياحية لتقديم عروض وتخفيضات تصل إلى 50% لتشجيع السياحة الداخلية،

والاعتماد على المواطن السوري بإقناعه ضرورة الاصطياف الداخلي بدلاً من السفر إلى خارج القطر".


ورأى مارتيني أن "الطلب على السياحة في سورية كبير جداً نظراً لطبيعته الجميلة وغناه بالكنوز التاريخية والأثرية، ويمكننا بقليل

من الجهد إعادة إحياء هذا القطاع".
10
مقترحات لإعادة إحياء قطاع السياحة

وعن تأثير الأحداث الأخيرة على السياحة, قال مارتيني "لم يظهر البعد الاقتصادي للأزمة بعد، والظروف الاستثنائية الأخيرة التي

مرت بسورية انعكست سلباً بشكل خطير على قطاعات عدة أهمها وأكثرها تأثراً وبشكل كبير هو القطاع السياحي، لذا يجب التحرك
بسرعة".

وأضاف "التحدي الأكبر هو الحفاظ على العمالة، فعمال هذا القطاع لا يمكنهم مزاولة مهنة أخرى، وصرفهم من الخدمة يعني اتجاههم

نحو الخارج، ما يعني هجرة العمالة الفنية وذات الخبرة إلى الخليج بعد عودتها إلى الوطن نتيجة الأزمة الاقتصادية هناك، إضافة إلى
خطورة ارتفاع نسب البطالة".

وكان اتحاد غرف السياحة السورية طرح جملة من الاقتراحات لمواجهة الواقع الصعب الذي يعيشه قطاع السياحة، الذي يؤمن معيشة

مئات الألوف من العائلات السورية.

وتألفت اللائحة من 10 نقاط تتلخص في الإيعاز لطيران السورية لتقديم أسعار تشجيعية للمجموعات السياحية، والبدء بحملة إعلامية

وإعلانية جديدة مع شركات متخصصة، والطلب من وزارة الثقافة تخفيض ثمن دخول الأماكن الأثرية، وتطبيق سياسية الأجواء

المفتوحة وتخفيض رسوم الخدمات الهبوط في المطارات السورية، وتشغيل خطوط طيران داخلية، والطلب من وزارة المالية منح حسم 5
0
% على ضريبة الدخل للمهن السياحية، وتخفيض رسوم الخدمات والبلدية، والإيعاز للمصارف العامة والخاصة بتأجيل قروض

المشاريع السياحية دون فوائد، وخفض أسعار المحروقات بنسبة 25%، وتخفيض رسوم حرامل الطاقة من ماء وكهرباء للمنشآت
السياحية".

وكانت المؤسسة العامة للطيران السوري قد أعلنت عن طرحها سعراً مخفضاً على رحلاتها ولمدة شهرين للمسافرين على خطوطها من
المحطات الأوروبية باتجاه سوريا.

انخفاض حاد في عائدات السياحة في أشهر آذار ونيسان وأيار

وكشف مارتيني عن "إلغاء المجموعات السياحية الأوروبية لحجوزاتها لشهري نيسان وأيار، ما أدى إلى وتضرر فنادق 5 نجوم التي
انخفضت نسبة إشغالها من 95% قبل الأحداث إلى 15%، في حين حافظت فنادق الـ 3 و4 نجوم على نسبة إشغال أفضل من غيرها
لكن دون نصف معدلاتها، أما الدور التراثية فقد فرغت تقريباً من النزلاء".

وشرح مارتيني أن "وضع بالبرامج الدولية المتخصصة بالحجر تحذيراً من السفر إلى سورية حتى قبل بداية الأحداث كان سبباً رئيسياً

لإلغاء المجموعات الأوربية حجوزاتها، إضافة إلى إحجام شركات التأمين الأوربية عن التأمين على حياة المسافرين إلى سورية".

وتظهر أرقام اتحاد غرف السياحة أن العائد المتوقع من قطاع السياحة في أشهر آذار ونيسان وأيار كان بحدود 500 مليون دولار، لكن

هذه النسبة انخفضت إلى 30% في أواخر آذار لتصل إلى 0% في أيار.

لك ياجبل ما يهزك ريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــح